رياضة

هل تعيد تونس سيناريو السنغال في المونديال؟

شعاع من مارج 31

يتجدد عهد منتخب تونس مع المونديال مرة أخرى وهي السادسة في تاريخه.
لم تكن المهمة سهلة في مواجهة منتخب مالي شرس. بل إن ما حصل في مباراة الذهاب لم يحلم به أكبر المتفائلين. كنا في تونس نطمع في تعادل في مباراة مالي. لكن حصلت المفاجأة السارة وعاد النسور من هنالك بالفوز الذي خفف عنهم أعباء مباراة العودة والتي كانت فرصة للإحتفال مع الجماهير بالترشح للمرة السادسة إلى المونديال. 
منتخب تونس سيواجه في مباراته الأولى في مونديال قطر منتخب الدنمارك الذي لم يتقابل معه سابقا إلا في مناسبتين، الأولى كانت في أولمبياد سنة 1960 وانتهت لصالح الدنمارك 1/3 ، والثانية كانت في إطار ودي استعدادا لمونديال 2002 و فاز فيها الدنماركيون 1/2.

مواجهة الجولة الثانية ستكون مع المرشح من بين ثلاثة: الإمارات العربية أو استراليا أو البيرو، وكل هذه المنتخبات واجهها المنتخب التونسي الذي سبق له أن فاز على الإمارات في أربع مناسبات و انهزم في مناسبة في حين تقابل مع أستراليا في مناسبتين انتصر في واحدة وانهزم في الأخرى وواجه المنتخب التونسي منتخب بيرو في مرة واحدة في مباراة ودية انتهت بالتعادل.

اللقاء الثالث للمنتخب التونسي في دوري المجموعات لمونديال قطر سيكون مع منتخب فرنسا. و لئن يعتبر أكثر الملاحظين أن النسور سيسحقون في هذا اللقاء، وهذا توقع يفرضه واقع الأمور، فإن تاريخ المواجهات بين الطرفين يظهر أن المنتخب التونسي كان منتخبا متعبا للمنتخب الفرنسي رغم تقدمه عليه في الحصيلة. ففي أربع مباريات ودية فازت فرنسا مرتين وتعادلت مرتين ضد تونس، أما في الإطار الرسمي فقد التقى المنتخبان في ألعاب البحر الأبيض المتوسط و فاز المنتخب التونسي في دورة 1971 ورد المنتخب الفرنسي الدين في دورة 1979. ويأمل التونسيون في إعادة سيناريو منتخب السنغال في مونديال 2002 حين فاز على منتخب فرنسا حامل اللقب العالمي آنذاك.. لم لا؟؟ فللكرة أحكام و مفاجآت رغم أن المنطق يرجح كفة المنتخب الفرنسي مثلما كان يرجح كفة فرنسا في مواجهة السنغال في مونديال 2002.

و يبقى الأهم من كل هذا هو أن منتخب تونس لم يضع فرصة الحضور في أول مونديال في بلد عربي.. هذا في حد ذاته هدف و يبقى الهدف الباقي هو تقديم صورة ناصعة لكرة القدم التونسية و تأكيد جدارتها بالمشاركة في مثل هذه المواعيد التاريخية و هذا ليس عزيزا على نسور قرطاج الذين حققوا ما وعدوا به ، تماما مثلما تؤشر كل التطورات إلى أن قطر تستعد لكسب وعد 2022 بامتياز.. مؤشرات ازدادت تأكيدا من خلال الحفل المبهر لقرعة المونديال الذي تم تنظيمه يوم الجمعة الماضي في الدوحة والذي خاطبت من خلاله قطر العام كله داعية إياه كي يحجز مكانه من الآن إذا ما أراد حقا أن يعيش عجيبة العالم الثامنة.. 

Tagged , , , , ,

About عبد الباقي بن مسعود