مسؤولون في الترجي.. غائبون في الشدة.. حاضرون في الزردة

أريد أن أقول لفاروق كطو الكاتب العام للترجي الرياضي التونسي وهو أحرص الحريصين على حقوق الجمعية و مكتسباتها و أملاكها و مصالحها، حين يأتي إليك كمال القلصي آخر هذا الشهر لتسليم العهدة بعد  أن انتهت مهمته في الترجي وأكملها سالما غانما، لا تنسى يا صديقي أن تستعيد منه الكمبيوتر المحمول نوع Lenovo و معه أكسسوارات بما فيها آلة طباعة نوع Epson والتي دفع ثمنها (ثلاثة آلاف و خمس مائة و سبعة وأربعون دينارا وست مائة و مليم واحد) الترجي الرياضي التونسي من كاسته بعد ان اشتراها من محل بشارع الحبيب بورقيبة بحي الغزالة و تسلم فيها فاتورة بتاريخ 25 جوان2021 تحت رقم fc21012896 ، فهذه الآلة تم توفيرها للعمل ولا للإهداء، و حتى إن بدا لك يا فاروق أنها أصبحت  قديمة بعد عام من الإستعمال، فمن الأفضل مثلا اهداؤها لواحد من شبان الفريق و خاصة منهم من أبناء العائلات التي تحتاج مساعدة، يمكنك مثلا إهداءها لابن المرحوم بولبابة السعفي فقد قيل لي إنه يتدرب في شبان الترجي.. أما إذا ما تقرر التراجع عن إنهاء عقد القلصي كما لمّح لي مرة السيد فوزي الوسلاتي المسؤول عن فرع الشبان، والمستبسل في مواصلة التجربة مع القلصي  اعترافا بجليل الخدمات التي يقدمها، وقتها يمكن أن تبقي الكمبيوتر وما تبعه في عهدة القلصي حتى يواصل اعتماده في مهامه ، شرط أن تطبع يا فاروق هذه المعلومة في الذاكرة كي لا تنسى ..
على الطائر
بالمناسبة يا فاروق ، لقد استبشرت بطلعتك يوم الإثنين على قناة “تونسنا” في إطار تمثيل رسمي للترجي في احتفاله بإحراز البطولة.. لكنني كم كنت أتمنى لو أنك ظهرت أيضا بعد هزيمة وفاق سطيف لتقوم بدورك المطلوب في تهدئة خواطر الجمهور وتخفيف مرارة ما تذوقه ذات ليلة من ليالي رمضان.. لا أدري لم اختفيت وقتها وأنا الذي عهدتك شجاعا لا يخاف المبادرة والمواجهة و إبداء الرأي والإقناع به و أنت الذي يملك مسيرة طويلة في الإعلام الذي تعلمنا منه الصراحة و الفصاحة و القدرة على التأثير الإيجابي.. لماذا اختفيت وقتها؟ مرمضن؟ ما عهدتك من المدخنين و لا الشيّاشة المحترفين.. في عطلة ؟ لا أرى أن من يعمل في الترجي يجد لنفسه وقتا لنيل إجازة.. ماذا حصل إذا ؟ وأين اختفيت يا فاروق بعد هزيمة مساكن.. لم نسمع لك بعدها صوتا ولم  نر  لك صورة.. هل هو هول المفاجأة ؟ لماذا ستصلح  إذا و أنت  تعجز على التعامل مع المفاجآت.. أتمنى أن لا يكون هذا هو السبب.. الغريب أن نفس الغياب تكرر يوم أول حصة لنبيل معلول في حديقة حسان بلخوجة.. يوم حصلت المواجهة مع الجماهير الغاضبة.. يوم وجد معلول نفسه وحيدا ووقف وقفة رجل مسؤول  يبحث عن الإنفراج لفريقه.. و كان من الجدير بك وقتها أن تكون أول الموجودين على عين المكان. أين ذهبت ؟ هل تراك فررت خوفا كما ادعى البعض؟ أنا لم أصدقهم حين قالوا عنك ذلك ، فأنا أعرف مدى شجاعتك و استعدادك لأوخم العواقب حين تكون مصلحة الترجي في اللعبة.. دعني فقط أعاتبك عتابا أخويا .. و الله يا أخي .. و الله.. يومها “خلّيت علينا بلاصة في الحديقة “.. على كل الحاضر “يززّي”  كما يقولون، و بارك الله في من كان في الموعد و قام بالواجب .. أعني معلول و من كان معه.. معلول الذي التفت فلم يجد أحدا معه يومها بما في ذلك المسؤول عن الفرع .. صديقنا العزيز  رياض بنور.. هو أيضا عاد إلينا على قناة “التاسعة” بابتسامته العريضة و “ضماره” الذي كم سجل به أهدافا في السابق… 
بوضوح يا بنور
في مكالمتنا الأخيرة منذ مدة قلت لك يا رياض  إنني حين أريد أن أكلم أحدا فإنني سأسميه  باسمه .. و ها أنني أفعل.. لأنني لم أتعود الكلام  طمعا أو خوفا.. نفس الأسئلة أكررها لك يا رياض .. أين اختفيت بعد هزيمتي سطيف و مساكن ، و أين كنت يوم بدأ معلول العمل. تركت الرجل ؟  عيب هذا.. تركته وهو الذي في ظهيرة ذات اليوم و خلال الندوة الصحافية أخرجك بريئا من كل ما يكيله  لك الحساد من تهم !!! ثم تتركه وحيدا في الواجهة ؟ أهكذا تكون المعاملة  بالمثل؟؟ على فكرة ، لقد قيل لي إن” العازب عندك”  أبقاه الله لك  صار في زمن القلصي أساسيا في أحد فروع الشبان.. مازالت البركة.. في أي مركز يلعب ؟ أتمنى أن يكون مهاجما في زمن ندر فيه المهاجمون.. على كل ،حتى و إن لم يحصل ذلك وكان ابننا مدافعا أو لاعب وسط ، فعندك مستقبل سليمان الذي شكرته على مجهوده في  تكوين بن حمودة..”يا عيب الشوم”!!! سليمان تكون المهاجمين بميزانية أجرة لاعب واحد من أجانب الترجي، و أنت؟ ماذا تفعل يا صاحبي؟ ستبقى دائما في انتظار سليمان و يخلف على فلوس حمدي ؟ من دون ” تفدليك”.. تعليقك كان حقا مهينا للترجي. كان مخزيا أصلا.. در يا صديقي وابحث عن كمّ المهاجمين الشبان الذين أهملهم الترجي على مرآى ومسمع منك… ابحث عنهم لتدرك حجم الخسارة التي حصلت.. ابحث عنهم بعد أن تفرقوا كأبناء الحجلة لأنه كان لهم طموح وحيد: اللعب ذات مرة مع أكابر الترجي. “نسميلك “؟ لا فائدة ، فأنت قادر على أن تخلق لكل واحد منهم مبررا للاستغناء عنه.. بصحتك .. فصيييييييح يا صديقي! على كل، لا فائدة في المزيد من  الملام.. واجعل  ملامي لك أنت و لفاروق تحت شعار لوم الحبيبين زبيبتين.. والحمد لله على كل حال على عودة إطلالتيكما بعد غياب، و على حضوركما المتميز في “تونسنا” و في “التاسعة”… رغم أنكما غبتما وقت الشدة والترجي في أحوج حاجته إليكما، و عدتما وقت “الزردة ” لتنالا  نصيبكما من إنجاز التتويج المبارك.. ولو أن فوز الترجي بالبطولة لا يعني “جيبان الصيد من وذنو”… أما الحضور في الشدائد فهو وحده يقدم لك فكرة عن طينة المسؤول..”يزينا من الكلام.. سكّر البرنامج..”