مجتمع

قصة تونسية تكرس حياتها لرعاية الحيوانات الأليفة المصابة (صور)

قصة تونسية تكرس حياتها لرعاية الحيوانات الأليفة

عادة ما تحيط حيوانات أليفة بالتونسية هدى بو شهده (42 عاما) التي تكرس حياتها لرعاية القطط والكلاب المصابة والتي تجمعها من الشوارع لتعيش معها في منزل مستأجر حولته إلى ملجأ للحيوانات يمتلئ بالقطط والكلاب التي تعتني بها.

وتوضح هدى أنها بدأت في إنقاذ الحيوانات قبل أكثر من عشر سنوات وأصبحت الآن تكرس حياتها كاملة لرعاية ما يزيد على 400 قط و22 كلبا.

وقالت لتلفزيون رويترز “حاليا لدي 400 قط و22 كلب. أحاول أن أوفر لهم ما لا يتوفر لديهم في الشارع.. الأمان، الطعام، الدفء، المياه النظيفة، أي أن يكون لديهم طعام على الإفطار والعشاء. رغم الظروف الصعبة، لا أعمل، أنا أخدمهم. هناك من يساعدني والحمد لله”.

REUTERS/Jihed Abidellaoui

وفيما يتعلق بعلاقتها بهذه القط والكلاب قالت هدى بو شهدة “علاقة حب، علاقة عشق، علاقة صداقة، علاقة الأم بأبنائها، علاقة الأبناء بالأم، هم يعرفون أنني أمهم، لا يحتملون في قرصة الشوكة”.

وأضافت “أنا التي تعيش معهم وليس هم من يعيشون معي، لقد استولوا على البيت كاملا، حتى غرفتي التي فوق بها قطط، المطبخ أيضا، كامل المنزل”.

وحول سبب تخصيصها مأوى للحيوانات وتكريس حياتها لرعايتها والاعتناء بها قالت “لقد وفرت لهم هذا الملجأ لأن الشارع لم يرحمهم، ولا الناس رحمتهم، وحتى وهم موجودين في الشارع فهم يتعرضون إلى الكثير من الخطر والكثير من الأذى، وهذا كله بسبب الناس”.

وعلى الرغم من عدم عملها بوظيفة تحصل منها على دخل ثابت، تقول هدى بو شهدة إنها تكرس كل مواردها لحيواناتها الأليفة، وتتلقى بعض الدعم من جمعيات وأفراد وأصحاب المنزل الذي حولته إلى مأوى للحيوانات.

REUTERS/Jihed Abidellaoui

وأضافت “على قد ما أفعل لهم أحس أنني مقصرة، دائما أطلب منهم في العفو، دائما أقول لهم سامحوني، لا أكذب عليك لم أعد أستطيع أن أعتني بهم وحدي، يمكن إذا كان المال متوفر نعم أستطيع أن أعتني بهم وحدي لكن أنا نفسي تاعبة وعندما لا تتوفر الإمكانيات وتمرض قطة ويجب أن أخذها إلى البيطري ولا أستطيع أتعب كثير وتتعب نفسيتي وتجدني أقصر في حق الآخرين”.

وتوضح هدى أنها تعرضت لانتقادات وتنمر من أفراد عائلتها والغرباء سواء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تؤكد عدم اكتراثها بكل ذلك ورفضها التخلي عن حيواناتها.

وعن ذلك تقول “في الأول عندما بدأت صرت أني أقوم بشيء غريب خاصة أنني خسرت رأس مالي وعملي، أصلا عائلتي تنمرت علي فقمت بسد أذني، لم أعد أسمع التنمر، الآن هناك القليل تعليقات سلبية على منصات التواصل الاجتماعي هؤلاء أعتبرهم مرضى ولا أُلقي لهم بالا، في بعض الأوقات تقلقني تعليقاتهم لكني أقوم بعدم الاكتراث لهم”.

REUTERS/Jihed Abidellaoui

وتتمنى هدى بو شهدة لو كان بوسعها إنقاذ كل الحيوانات التي تعاني في تونس قائلة “هدفي في الحياة هو أن أنقذ القطط الموجودة في تونس كلها، التي في الشارع والتي تستحق عناية بالطبع وليس أي قط في الشارع بخير آتي به، لا كل حيوان يستحق، يعاني من إعاقة، مريض، أو حصل له حادث، يأخذ دواء، لكن الإمكانيات تحكم في لا أقدر، أنا بهذا العدد ولم أوفر كل شيء”.

Tagged , , , ,