رياضة

هنا الدوحة ومنها نحيّيكم: ريش النسور لم يكتمل

كأس العرب

هنا الدوحة ومنها نحيّيكم تحية عربية بنكهة تونسية..

هنا الدوحة التي تستضيف النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، والتي تنظمها قطر من 30 نوفمبر الحالي إلى 18 ديسمبر المقبل.

هذه البطولة التي نشأت خلال الجلسة العامة للاتحادات العربية لكرة القدم سنة 1962 من فكرة لجورج دباس الرئيس الأسبق للاتحاد اللبناني لكرة القدم لتنطلق في العام الموالي في بيروت، قبل أن تسلك طريقا محفوفة بالمطبات والعراقيل كحال أي شيء يجمع العرب (أو بالأصح يفرّقهم) شهدت خلالها عدة توقفات وتقطعات بسبب الحروب الأهلية والأزمات السياسية العديدة التي شهدتها المنطقة العربية.

عودة الروح

انطلاقا من 30 نوفمبر في الدوحة، وبعد توقف دام 9 سنوات منذ النسخة الأخيرة في السعودية سنة 2012 ستعود الروح للبطولة العربية بنسخة جديدة ومسمّى جديد تدعمها الفيفا التي لم تجد فرصة أفضل من هذه البطولة لإجراء البروفة الأولى والأخيرة لاختبار جاهزية قطر لتنظيم مونديال 2022.

فالاتحاد الدولي لكرة القدم الذي طالما رفض الاعتراف بالبطولة العربية بدعوى رفض تقسيم المنتخبات على أساس عرقي والاقتصار فقط على التقسيم الجغرافي القاري، أصبح من أشد المرحبين بالفكرة بإصرار من رئيسه جياني إينفانتينو الذي ما فتئ يثبت أنه عرّاب “الفوت- بيزنس” وراعيه الأول.

هذا الاعتراف الذي تخلت به الفيفا عن أحد أهم “مبادئها” كان في مصلحة العرب فأصبحت بطولتهم تحت مظلة الاتحاد الدولي وإشرافه المباشر مما سيمنحها زخما مضاعفا خاصة بالتوازي مع الإمكانيات الضخمة التي وفرتها الدولة المضيفة للبطولة، ذلك أن قطر وضعت على ذمة كأس العرب ستة من ملاعبها المونديالية إضافة إلى كل مواردها المخصصة لتنظيم كأس العالم العام المقبل.

قطر جاهزة تماما

منذ أن تطأ قدماك مطار حمد الدولي في الدوحة تدرك بسهولة أن قطرة جاهزة تماما ليس فقط لتنظيم كأس العرب 2021 بل جاهزة أيضا لتنظيم مونديال 2022.

فإجراءات الدخول إلى البلاد لا تدوم أكثر من 20 دقيقة بين باب الطائرة حتى إنهاء المعاملات والخروج من المطار، ذك أن التسجيل المسبق في تطبيقة “احتراز” الإلكترونية الخاصة بالتوقي من عدوى فيروس كوفيد يعفيك من كل الوقت الذي تبدده في مطارت أخرى في العالم من أجل إثبات السلامة من الفيروس.

كأس العرب 2021

كما أن مشروع المترو الكهربائي “الريل” جعل التنقل في الدوحة بين ملاعب البطولة أمرا في غاية اليسر فكل ملاعب البطولة موصولة بمحطات المترو السريع (100 كلم في الساعة).

في المقابل يبقى الرهان القطري الأكبر في هذه البطولة هو تنظيمها في على ستة من الملاعب الثمانية المضيفة لمونديال 2022 ما يمنح الملاحظين فرصة إلقاء نظرة جديدة على هذه الملاعب وما تمثله من رسائل ثقافية وحضارية إضافة للإمكانيات التقنية لهذه الملاعب والقيمة الرياضية لها.

ويستضيف ملعب “البيت” المباراة الافتتاحية للبطولة بعد غد الثلاثاء بين منتخبي قطر والبحرين، كما تشارك في استضافة فعاليات هذه البطولة خمسة ملاعب مونديالية أخرى هي “المدينة التعليمية” و”الثمامة” و”أحمد بن علي” و”الجنوب” و”استاد 974″.

ريش النسور لم يكتمل

وصل وفد المنتخب التونسي كما هو معلوم ليلة الجمعة الماضية إلى الدوحة منقوصا من عدة لاعبين بسبب الإصابة مثل ياسين الشيخاوي (المفروض التحاقه البارحة بمقر الإقامة في الدوحة) أو التزاماتهم مع أنديتهم مثل سعد بقير ونعيم السليتي أو لغموض وضعيتهم مثل محمد دراغر.

وبعد حصة تدريبة أولى أمس السبت في ملعب العقلة (نادي العربي) شارك فيها 17 لاعبا فقط من المنتظر أن يجري نسور قرطاج حصتهم الثانية مساء اليوم بنفس العدد في انتظار تحديد مدى جاهزية الشيخاوي وفرضية وصول البقية أو بعضهم على أمل أن يكتمل ريش النسور في الحصة التدريبية الختامية غدا الاثنين قبل مواجهة موريتانيا الافتتاحية صباح الثلاثاء.

Tagged , , , , ,

About طارق الغديري

- مؤسس ورئيس تحرير الموقع الإلكتروني التونسي www.zajel.tn - ممثل تونس في التصويت على جوائز "الأفضل" للفيفا FIFA Awards منذ إنشائها سنة 2017 - رئيس تحرير الموقع الإلكتروني التونسي www.chakchouka-times.com من سبتمبر 2019 إلى أوت 2021 - المدير الإعلامي لجمعية أحباء الترجي الرياضي التونسي من أكتوبر 2018 إلى أفريل 2019 - مدير النسخة العربية للموقع الالكتروني لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم من 2009 إلى 2013 - مراسل صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في تونس من جوان 2018 حتى ديسمبر 2019 - مراسل موقع "سوبر" الرياضي الإماراتي في تونس من 2009 إلى 2012 - معدّ ومنتج برامج تلفزية رياضية في قناة "الحوار التونسي" من 2013 إلى 2014 - سكرتير التحرير وكاتب مقالات الرأي في جريدة "الصريح" اليومية التونسية من نوفمبر 1998 إلى أفريل 2018 - صحافي في جريدة "دنيا الملاعب" الأسبوعية التونسية من 1998 إلى 2000 - صحافي في جريدة "الأخبار" الأسبوعية التونسية من 1997 إلى 1998
View all posts by طارق الغديري →

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *