رياضة

التسلق.. رياضة حديثة تجذب التونسيين

رياضة تسلق الجبال المستحدثة في تونس

رغم صعوبتها ومخاطرها، باتت رياضة تسلق الجبال المستحدثة في تونس، تستهوي الكثير من محبي المغامرات وتحدي الصعاب في هذا البلد العربي، مثلما الحال في عدد من دول العالم التي عرفتها منذ عقود.
تلك الرياضة التي قطعت أشواطا كبيرة في عدة بلدان، وأصبحت لها تقاليد ورواد، تعد حديثة العهد في تونس، ويعود تاريخ انتشارها فيها إلى بضع سنوات، كما أن هواتها كانوا يتدربون بشكل منفرد في السابق قبل أن يفكروا في إحداث فضاء يسمح لهم بذلك.
“قاعة كليمبين”، تعد أول قاعة لتدريب هواة رياضة تسلق الجبال في تونس، إذ تم تأسيسها منذ عامين، ويمكن من خلالها معرفة أسس تلك الرياضة والطريقة المثلى لممارستها.
رياضة حديثة بتونس
عن تلك القاعة، قال أنطوان تيسيا مساعد مديرها، إن “فكرة إنشاء قاعة لهذه الرياضة كانت نابعة منذ سنوات من قبل مجموعة من هواة تسلق الجبال في تونس ومن كانوا يمارسون هذه الهواية في الجبال المجاورة للعاصمة على غرار جبل الرصاص بولاية بن عروس وجبل زغوان (وسط)”.
وفي حديثه للأناضول، أضاف تيسيا أن “البداية كانت بإحداث قاعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار وكانت مجهزة بالأدوات والأجهزة التي ستساعدهم في نشاطهم الرياضي”.
وتابع: “القاعة تضم فضاءين، الأول مخصص للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و13 عاما، وفضاء ثان لمن بين 16 ـ 50 عاما”.


ولفت إلى أن “رياضة التسلق بدأت في العالم منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حينها كان المتسابقون يعتمدون على بعض الصخور والمرتفعات الأقل علوا قبل التوجه للجبال الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى 20 و30 مترا وكان ذلك بالاستعانة بحبال تمنعهم من السقوط”.
وزاد أن “أسبابا مناخية كانت تمنعهم في عدة مناسبات من الاستمتاع برياضتهم الخطيرة التي كانت تحول دون تمكنهم من التدرّب وهو ما أدى بهم إلى التوجه إلى قاعات مجهزة ومخصصة بالتدريب”.
وأردف: “هكذا كانت نشأة هذه الرياضة بالخارج إلى أن اعتمدت كمسابقة في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في طوكيو 2021”.
وأكد أنّ “التسلق رياضة تتطلب القوة والمرونة في آن واحد إضافة إلى تركيز عال لمعرفة الطريق الأكثر سهولة بدقة، بهدف الوصول إلى قمة الجبل”.
ووفق المتحدث، فإن “تونس تضم طاقات شابة تهوى الصعود إلى القمة”.
ثقة بالنفس وتحد للعقبات
من جهته، قال نادر التونسي، وهو مهندس إن “التسلق رياضة تمكن الأطفال من تخفيف الضغط خاصة مع فترة الامتحانات”.
وفي حديثه للأناضول، أضاف أنه “بالنسبة إلى كثير منا يعتبر التسلق نشاطا جديدا لم نكن معتادين عليه كما أن الفضاء هنا ملائم لممارسة هوايتنا”.
وتابع: “نعتبر هذا التدريب تسلقا نحو القمة وتحديا يوميا للذات يتمكن عبره الطفل أو الشاب من اكتشاف قدرته واكتساب ثقة بأنه قادر على الصعود رغم كل العقبات التي تعترضه وهو ما يساعده في حياته اليومية لا سيما في دراسته”.
من جانبه، قال راغب ورغلي وهو مدرس موسيقى: “نحن مجموعة من الأصدقاء جئنا إلى هذا النادي رغبة منا في القيام بتجربة ونشاط رياضي جديد بدلا من إمضاء أغلب الوقت في المقاهي”.
وفي حديثه للأناضول، زاد: “شاركنا في هذه القاعة وتمكنا من عبور مستويين وما زالت أمامنا تحديات أخرى فهي رياضة تتطلب تركيزا كبيرا”.

Tagged , , , ,