رياضة

المغرب وكرواتيا يفتحان المنافسة على مصراعيها مع بلجيكا وإقصاء كندا

منافسات المجموعة السادسة في مونديال قطر 2022

فتح المنتخبان المغربي والكرواتي الوصيف باب المنافسة على مصراعيه مع بلجيكا، عندما تغلب الأول على الشياطين الحمر 2-صفر، وأقصى الثاني كندا بالفوز عليها 4-1 الأحد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في مونديال قطر 2022.

وتصدرت كرواتيا المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق هدف واحد أمام المغرب (+3 و+2) بعد تعادلهما سلبا في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة أمام بلجيكا، فيما بقيت كندا دون رصيد عقب سقوطها أمام ثالثة النسخة الأخيرة صفر-1.

وفي الجولة الثالثة الخميس المقبل، تلتقي كرواتيا مع بلجيكا، والمغرب مع كندا. وتحتاج كل من كرواتيا والمغرب الى التعادل لتخطي الدور الأول.

– فوز طال انتظاره –

بعد 24 عاماً من الانتظار، حقق المغرب الفوز في مباراة ضمن كأس العالم، عندما تغلّب على بلجيكا المصنفة ثانية عالمياً 2-0 فوضع قدماً في الدور ثمن النهائي.

على استاد الثمامة في الدوحة وأمام أكثر من أربعين ألف متفرّج دعم معظمهم تشكيلة “أسود الأطلس”، منح هدفا القائد رومان سايس (73) والبديل زكرياء أبو خلال (90+2)، المغرب فوزه الثالث في المونديال والأوّل منذ التفوّق على اسكتلندا 3-0 عام 1998.

وقطع المغرب شوطاً هاماً نحو ثمن النهائي الذي بلغه مرة يتيمة في خمس مشاركات سابقة، عام 1986 في المكسيك عندما حقق فوزه الأول على البرتغال 3-1 واصبح اول منتخب عربي وإفريقي يبلغه.

وردّ المغرب الدين لبلجيكا بعد 28 عاماً على خسارته أمامها صفر-1 في دور المجموعات لمونديال 1994 في الولايات المتحدة، فيما مُنيت بلجيكا بخسارة أولى أمام منتخب إفريقي في العرس العالمي وتنتظرها قمة ملتهبة أمام كرواتيا.- بونو يمرض –

وجاءت بداية المباراة غريبة بالنسبة للمغرب، بعد سحب حارس مرماه الأساسي ياسين بونو من التشكيلة بعد تواجده خلال عزف النشيد الوطني، لشعوره بعدم الارتياح.

قال حارس إشبيلية الإسباني لفرانس برس “كانت لدي اصابة من مباراة كرواتيا، لم أرغب بتحديد نوعيتها وتجدّدت. أتمنى أن أكون جاهزا لمباراة كندا”.

أما مدربه وليد الركراكي فأوضح موضوع تناوله أدوية أدت إلى شعور بالدوار “كان ياسين بونو مصاباً أمام كرواتيا وحاولنا أن نجهّزه في الوقت المناسب، لكن في فترة الاحماء شعر بآلام في معدته ما تسبّب له بدوار وطلب تبديله…”.

وجدّد الركراكي الثقة في تشكيلة المباراة الاولى، رغم شكوك حول جهوزية الظهيرين نصير مزراوي وأشرف حكيمي، فيما جلس الهداف التاريخي للشياطين الحمر مهاجم إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو على دكة البدلاء، بعد عودته الى التدريبات قبل يومين اثر تعافيه من اصابة في الفخذ.

– هدف ملغى للمغرب –

استحوذت بلجيكا بداية وحصلت على فرص عبر ميتشي باتشواي (5)، أمادو أونانا (17) وتوما مونييه (19)، لم تنجح من خلالها بالتغلب على الحارس البديل منير المحمدي.

ردّ المغرب بتسديدة قوية لحكيم زياش العائد عن الاعتزال قبل المونديال (21)، قبل ان يهدر حكيمي فوق العارضة (35).

ونجح زياش، لاعب تشلسي الإنكليزي، في افتتاح التسجيل من ركلة حرة جانبية مباشرة خدعت الحارس تيبو كورتوا، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على القائد رومان سايس (45+1).

تبادل المنتخبان الفرص في الشوط الثاني، المغرب عبر زياش من خارج المنطقة (50) ثم تسديدة سفيان بوفال (57)، وبلجيكا عن طريق إدين هازار لاعب ريال مدريد الإسباني اثر مجهود فردي (52)، البديل دريس مرتنس (65) وأخرى لباتشواي من مسافة قريبة (67).

وفعلها المغرب عندما انبرى البديل صابيري لركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى، عندما سدّد بيمناه في الزاوية اليمنى القريبة لمرمى كورتوا لمست قميص القائد سايس وعانقت الشباك فاعاد الاتحاد الدولي احتساب الهدف للأخير (73).

ووجّه البديل الآخر زكرياء أبو خلال الضربة القاضية لبلجيكا، بتسجيله الهدف الثاني اثر تمريرة من زياش تابعها بيمناه من مسافة قريبة الى يسار كورتوا (90+2).- كرواتيا أصعب –

قال زياش أفضل لاعب في المباراة “بعد الدقيقة 76 أعتقد اننا شعرنا بالارهاق ولكن الهدف الأول الذي سجلناه منحنا قوة إضافية. أعتقد ان المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب لان منافسنا خاض مباراة جيدة جداً ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الاسهل ممارسة الضغوطات، وخصوصاً في وسط الملعب وارتكبوا الأخطاء”.

قال الركراكي “في هذا النوع من المسابقات، بين العرض والفوز اخترنا الفوز. يمكننا تحقيق أمور جميلة، ومن دون الجماهير لم نكن قادرين على تحقيق هذا الإنجاز”.

وتحسّر هازار قائلا “حصلنا على بعض الفرص لكن مع لاعبين من هذه النوعية تعيّن علينا تقديم ما هو أفضل. لعبنا أفضل من مباراة كندا لكننا خسرنا. هذه هي كرة القدم. تهانينا للمغرب”.

ورأى زميله الحارس كورتوا “استحوذنا في الشوط الأول دون الحصول على فرص كافية. لعب المغاربة على المرتدات والكرات الثابتة، نقاط قوتهم. لم ندافع جيداً أمام الركلات الحرّة. في الهدف الأول كان خطنا الدفاعي متقدماً كثيراً، ليس من السهل هضم هكذا هدف بالنسبة لحارس مرمى”.

– كرواتيا تنعش آمالها وتقصي كندا –

وأقصت كرواتيا كندا العائدة إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1986، عندما فازت عليها 4-1.

وكانت كندا البادئة بالتسجيل بهدف مبكر لنجم بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيس بعد 68 ثانية هو الأسرع في الدور الأول منذ هدف الأميركي كلينت ديمبسي في مرمى غانا عام 2014 بعد 29 ثانية، وردت كرواتيا بقوة وبرباعية.

أدرك أندري كراماريتش التعادل في الدقيقة 36، وأضاف ماركو ليفايا الثاني (44)، قبل أن يسجل كراماريتش هدفه الشخصي الثاني والثالث لكرواتيا (70)، ثم ختم لوفرو ماير المهرجان في الدقيقة الرباعة من الوقت بدل الضائع.

وقال مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش “أريد أن أهنئ فريقي على هذه المباراة الرائعة. لقد لعبنا ضد منتخب قوي جدا، سجلوا منذ البداية لكننا نجحنا في تغيير الوضع، كان بإمكاننا استقبال المزيد من الأهداف في الدقائق الـ15 الأولى، وأنا فخور جدا، لقد أظهرت كرواتيا قوتها وجودتها”.

وأضاف “المباراة المقبلة ستكون حاسمة، لقد اتخذنا خطوة للأمام لكن منتخبا جيدا جدا ينتظرنا هو بلجيكا. لن نلعب من أجل التعادل. يجب ألا ندع أنفسنا تغمرنا نشوة هذا الفوز الليلة. نحن في كأس العالم، لا توجد مباريات سهلة. يجب أن تفوز بلجيكا ولكننا نريد الفوز أيضًا. يجب أن نتعافى ونقدم نفس جودة كرة القدم التي قدمناها هذه الليلة”.

Tagged , , , ,