رياضة

كأس أمم إفريقيا: كوت ديفوار لتخطي الكونغو وانتظار الفائز من نيجيريا وجنوب إفريقيا في النهائي

المضيفة كوت ديفوار "تبحث عن بطولة" كأس أمم إفريقيا

باتت المضيفة كوت ديفوار “تبحث عن بطولة” كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها لنصف النهائي حيث تواجه الكونغو الديموقراطية الصلبة، بانتظار الفائز من صدام نيجيريا وجنوب إفريقيا ونزال فيكتور أوسيمهن أفضل لاعب في إفريقيا وبيرسي تاو أفضل لاعب ينشط داخل القارة.

واصبحت مباراتا نصف النهائي تعبر بالمصادفة عن الانقسام اللغوي البارز في القارة السمراء، بين لقاء فرانكفوني يجمع الناطقتين بالفرنسية كوت ديفوار (البطلة مرتين) والكونغو (البطلة مرتين) وآخر أنغلوفوني يجمع الناطقتين بالإنجليزية نيجيريا (البطلة 3 مرات) وجنوب إفريقيا (البطلة مرة).

ويلعب الفائزان في نهائي البطولة الأحد على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما شمال العاصمة أبيدجان، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في وسط أبيدجان.

في اللقاء الأول، تأمل كوت ديفوار، بطلة 1992 و2015، أنّ تواصل عودتها القوية، فبعدما انتظرت المباراة الأخيرة بدور المجموعات لتحجز آخر البطاقات الأربع المخصّصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، جردت السنغال من لقبها في ثمن النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح 5-4 ثم حقّقت فوزاً ملحمياً على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، علّما أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة.

وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه (40 عاما)، الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه، جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراتين، مع تسجيل بدلائه للأهداف.

وأشاد فاييه في تصريحات تلفزيونية بعد لقاء مالي بلاعبيه الذين “لم يستسلموا”، وتابع “هذه الروح الانتصارية جعلتنا نبحث عن البطولة الآن”.

لكنّ المدرب المؤقت الذي استحال بطلا يواجه موقفا صعبا إذ يخوض نصف النهائي دون مدافعه اوديلون كوسونو (23 عاما)، الذي بدأ المشاركة بعد توليه المسؤولية، ومهاجمه اليافع عمر دياكيتيه (20 عاما) صاحب هدف الفوز القاتل، لطردهما في لقاء مالي.

لكنّ فاييه ورجاله لن يكونوا في نزهة أمام قوة وصلابة منتخب الكونغو الديموقراطية (بطل 1968 و1974) والذي حقّق انتصارا صريحا في ربع النهائي على غينيا 3-1.

كان هذا الانتصار الأول للمنتخب المُلقب بـ”الفهود” في البطولة بعد أربعة تعادلات تواليا.

وأمام كوت ديفوار المتسلّحة بعودة الروح وجمهورها المتحمس، يعوّل المدرب الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يميل عموما للتحفظ الدفاعيّ على خبرة وتألق مدافع مرسيليا الفرنسي شانسيل مبيمبا ومهاجم برنتفورد الإنجليزي يوان ويسا اللذين سجلا أمام غينيا.

كما يأمل أن يعرف مهاجم غلطة سراي التركيّ سيدريك باكامبو طريق الشباك مجددا في أهم مباريات الفريق بالبطولة.

وواصل دوسابر اعتماده على مهاجمه (16 هدفا في 53 مباراة) رغم ابتعاده عن مستواه منذ إضاعته ضربة جزاء أمام المغرب في دور المجموعات.

ولعب الفريقان 4 مرات سابقة في البطولة، ففازت كوت ديفوار مرتين مقابل مرة للكونغو فيما حسم التعادل 2-2 اخر مواجهاتهما في 2017.

ويأمل الإيفواريون أن يكون اللقاء تكرارا لنصف نهائي 2015 الذي حسمته “الفيلة” 3-1 أمام “الفهود”.

وسيعود منتخب كوت ديفوار إلى ملعب الحسن واتارا الذي شهد خسارته أمام نيجيريا 0-1 وغينيا الاستوائية 0-4، والذي يعتبره كثيرون في أبيدجان “مصدر نحس” على فريقهم، إذ شهد تلقيه هزيمتين.

– صلابة دفاعية نيجيرية –

وعلى ملعب السلام في بواكي، تصطدم نيجيريا الصلبة دفاعيا بقيادة اوسيمهن أفضل لاعب في إفريقيا في 2023 مع جنوب إفريقيا بقيادة تاو أفضل لاعب ينشط داخل إفريقيا في 2023، وكذلك الحارس العملاق رونوين وليامس.

وواصلت نيجيريا (بطلة 1980 و1994 و2013) أداءها المتوازن الذي يجمع بين الحدّة الهجومية والصلابة الدفاعية، حيث حافظت على نظافة شباكها للمباراة الرابعة تواليا وتحديدا منذ استقبال شباكها لهدف في المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية، في استمرار لنهج مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أعلن مرارا أنّ هدفه “عدم استقبال الأهداف أولا”.

ويأمل بيسيرو أن يواصل أديمولا لوكمان (26 عاما)، الفائز بكأس العالم للشباب دون 20 عاما مع إنكلترا في 2017، تألقه اللافت، بعدما أحرز أهداف “النسور المتميزة” الثلاثة الأخيرة، هدفين في الكاميرون في ثمن النهائي وهدف الفوز على أنغولا في ربع النهائي.

في الجهة المقابلة، يأمل البلجيكي هوغو بروس، الذي يعتمد على تشكيلة أساسية تضم 8 من لاعبي ماميولدي صنداونز، أن يستعيد لاعب الأهلي المصري تاو بريقه الذي خفت كثيرا خلال لقاء الرأس الأخضر الذي انتهى سلبا قبل أن يحسمه الحارس وليامس.

وخلال ركلات الترجيح، تصدى حارس “بافانا بافنا” (بطلة 1996) وليامس لأول ثلاث ركلات قبل أنّ تهتز شباكه بتسديدة قوية ارتمى أيضاً باتجاهها ثم أنقذ الركلة الخامسة معلنا مرور بلاده لنصف النهائي الأول منذ 2000.

وهي المرة الأولى التي يتصدى فيها حارس لأربع ركلات ترجيح في مباراة واحدة في تاريخ البطولة، بحسب الاتحاد الإفريقي للعبة.

سبق والتقى الفريقان 3 مرات بالبطولة فازت نيجيريا بهم جميعا، أولهم 2-0 في نصف نهائي 2000، واخرهم 2-1في ربع نهائي 2019.

كما من المتوقع أنّ يتنافسا على بطاقة التأهل المباشر من مجموعتهما في نصفيات كأس العالم 2026.

Tagged , , , ,