رياضة

مانشستر سيتي يضع أرسنال وليفربول تحت الضغط في صراع صدارة الدوري الإنجليزي

إرلينغ هالاند

وضع مانشستر سيتي حامل اللقب أرسنال وليفربول تحت الضغط وتربع موقتاً على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بفوزه الكبير على ضيفه لوتون تاون الثامن عشر 5-1 السبت في الجولة الثالثة والثلاثين.

وبمعنويات العودة من العاصمة الإسبانية بالتعادل مع ريال مدريد 3-3 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ما يجعله في موقع قوة للقاء الإياب الأربعاء، لم يجد سيتي صعوبة تذكر في تحقيق فوزه الثالث توالياً والثاني والعشرين هذا الموسم، محافظاً على سجله المميز على أرضه حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الحادية والأربعين توالياً في جميع المسابقات.

وبات الفريق الأزرق الذي أجرى ستة تبديلات مقارنة بلقاء ريال، على بعد مباراة واحدة من دون هزيمة (ستكون ضد ريال الأربعاء) كي يعادل رقمه القياسي الشخصي الذي تحقق قبل زمن بعيد جداً، وتحديداً بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1921.

ورفع سيتي الذي لم يخسر للمباراة السابعة عشرة توالياً في الدوري، رصيده الى 73 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال وليفربول اللذين يتواجهان الأحد مع أستون فيلا وكريستال بالاس توالياً.

وفي لقاء استعاد خلاله خدمات البلجيكي كيفن دي بروين بعدما غاب عن لقاء الثلاثاء ضد ريال بسبب العياء، ضرب سيتي باكراً وافتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين على البداية إثر هجمة مرتدة وتسديدتين غير موفقتين للنروجي إرلينغ هالاند والبلجيكي جيريمي دوكو، لكن الكرة عادت الى الأول فسددها خلفية أكروباتية لترتد من الياباني دايكي هاشيوكا وتخدع حارسه البلجيكي توماس كامينسكي.

وواصل سيتي ضغطه من دون هوادة وكان قريباً في أكثر من مناسبة من الوصول الى الشباك مجدداً، أبرزها للبرتغالي ماتيوس نونيش الذي ارتدت تسديدته من القائم الأيمن (27).

ورغم المحاولات العديدة والاستحواذ الذي بلغ أكثر من 75 بالمئة، والتسديدات الـ19، بينها ست بين الخشبات الثلاث، بقي الهدف العكسي الفاصل بين الفريقين حتى نهاية الشوط الأول.

ولم يتغير شيئاً في مجريات اللقاء خلال الشوط الثاني حيث استمر غياب لوتون تماماً مع استمرار الهيمنة المطلقة لسيتي لكن من دون نجاعة أمام المرمى، وذلك حتى الدقيقة 64 حين جاء الفرج أخيراً بتسديدة “طائرة” رائعة للكرواتي ماتيو كوفاتشيتش الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة إثر ركلة ركنية، فأطلقها صاروخية في الشباك.

ومن تسديدته الأولى على المرمى، كاد لوتون أن يجد طريقه الى الشباك لكن العارضة تدخلت لصد تسديدة كاولي وودرو (66)، قبل أن يوجه سيتي الضربة القاضية لضيفه من ركلة جزاء انتزعها دوكو ونفذها هالاند بنجاح (76)، معززاً صدارته لترتيب الهدافين بعشرين هدفاً.

وخطف لوتون هدفاً شرفياً رائعاً بعد مجهود فردي مميز لروس باركلي (81)، لكن دوكو أعاد الفارق لثلاثة أهداف بمجهود فردي مميز أيضاً داخل المنطقة (87)، قبل أن يكرر الكرواتي يوشكو غفارديول ما فعله الثلاثاء ضد ريال بتسجيله هدفاً رائعاً بتسديدة صاروخية في الزاوية اليمنى (3+90).

والهزيمة هي العشرون للضيوف الذين يحتلون المركز الثامن عشر، بفارق نقطة خلف نوتنغهام فورست السابع عشر الذي تعادل مع ضيفه ولفرهامبتون 2-2، و5 نقاط أمام بيرنلي التاسع عشر المتعادل مع ضيفه برايتون 1-1.

– نيوكاسل يسحق توتنهام –

ودخل نيوكاسل يونايتد المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية، بفوز كبير على توتنهام 4-0.

وارتقى نيوكاسل الى المركز السادس موقتا برصيد 50 نقطة على حساب مانشستر يونايتد الذي يحلّ على بورنموث لاحقاً. وكرّر نيوكاسل فوزه الساحق على ملعبه أمام توتنهام، بعدما اسقطه 6-1 الموسم الماضي، قبل أن يرد سبيرز إياباً 4-1.

ويتأهل الأربعة الأوائل إلى دوري أبطال أوروبا، مع بطاقة خامسة محتملة، فيما يؤهل المركزان الخامس والسادس إلى يوروبا ليغ وكونفرنس ليغ.

في المقابل، فقد توتنهام (60 نقطة) المركز الرابع بفارق الأهداف لمصلحة أستون فيلا الذي يحلّ على أرسنال المتصدّر الأحد.

وفرض مهاجم نيوكاسل السويدي الدولي الكسندر ايزاك نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفين، علما بأن الخط الهجومي الذي اكمله أنتوني غوردون وآشلي بارنز على الاطراف، شكّل عبئاً ثقيلاً على دفاع توتنهام وتحديداً مدافعه الهولندي ميكي فان دي فين الذي عاش كابوساً حقيقياً.

بعد بداية سريعة من قبل الطرفين، نجح نيوكاسل في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة سريعة قادها غوردون من منتصف الملعب ومرر الكرة باتجاه ايزاك الذي كسر مصيدة التسلل وراوغ فان دي فين داخل المنطقة بتمويه رائع قبل أن يسدّد في الشباك (30).

ولم يكد توتنهام يفيق من الصدمة حتى تلقى مرماه الهدف الثاني عندما مرر ظهيره الايمن الاسباني بدرو بورو كرة خلفية باتجاه حارس مرماه ليخطفها غوردون ويراوغ فان دي فين وذلك بعد مرور 90 ثانية على الهدف الاول.

وفي مطلع الشوط الثاني، حسم ايزاك النتيجة نهائيا في صالح فريقه عندما تلقى كرة امامية بعيدة من البرازيلي برونو غيمارايش فسبق فان دي فين، قبل ان يسدها زاحفة داخل شباك الفريق اللندني الشمالي (51).

ورفع ايزاك رصيده الى 17 هدفاً هذا الموسم، ليرتقي الى المركز الثالث في ترتيب الهدافين بالتساوي مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، متخلفا بفارق ثلاثة عن هالاند المتصدر.

واختتم المدافع السويسري الدولي فابيان شار مهرجان الاهداف، عندما ارتقى لكرة رأسية واودعها الشباك (87).

وعمق برنتفورد جراح ضيفه شيفيلد يونايتد بالفوز عليه 2-0، ملحقاً به الهزيمة الثانية والعشرين للموسم.

Tagged , , , ,