الوسم: الكان

تتميّز منتخبات كرة القدم بكنياتها لكن الأمر يتخذ في إفريقيا شكلاً مختلفاً، حيث لا يتجزأ لقب المنتخب من هويته الوطنية والرياضية، ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً.

يجري المنتخب التونسي لكرة القدم في إطار تحضيراته الأخيرة لنهائيات كاس إفريقيا للأمم /الكوت ديفوار 2023+1/ مباراتين وديتين يومي السبت 6 والثلاثاء 10 جانفي القادم بملعب حمادي العقربي برادس.

نعود اليوم بعد أن انتهت الكان الكاميرونية.. لقد آثرت أن أصمت لأرى وأسمع منذ آخر مقال كتبته في هذه المساحة و كان ذلك ليلة مباراة تونس و نيجيريا ولمحت فيه إلى أن الترشح ممكن رغم أن نيجيريا أقوى و أشرس منا.

يجب أن يتذكر الجميع، ولمن لا يعرف عليه أن يعرف إن أمور تسيير مجريات الكان ليست من مشمولات اللجنة التنظيمية للبلد المضيف إنما من مشمولات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي لا يمكن لشاردة أو واردة أن تحدث دون إذنه ودون موافقته و دون رخصته.

صار الأسوأ وراءنا.. و لابد أن ننساه وأن لا نعتبره إلا مجرد كابوس الحمد لله أننا تجاوزناه بأخف الأضرار.. الأسوأ؟ وهل أسوأ من الهزيمة في مباراتين من ثلاث. أخف الأضرار؟ وهل أخف ضررا من الإنهزام مرتين ثم الترشح للدور القادم؟ بقي الآن هو أن ما يوجد أمامنا أصعب بكثير مما كان وراءنا. وأمامنا الآن منتخب رهيب أكد في كل مبارياته أن تفادي مواجهته رحمة. ولم يبق لنا والحل تلك إلا استجماع كل ما نملكه من قوة من أجل تفادي بطش المنتخب النيجيري.

الإرهاب تحدى حراسة تكنولوجيا العالم لباريس.. أما هنا في الكاميرون فحين تعمل السلط ليلا ونهارا بإمكانيات بشرية لا تكنولوجية لتوفر جيشا ورجال أمن يحرسونك و ينزلون لك خصيصا في الشارع ويصاحبونك لتأمين زيارتك خلال الكان تتحدث وتعلق بأن البلد غير آمن يالهذه الدناءة و السفالة!!!

لست مع من يعتبرون أن لقاء الغد بين المنتخب التونسي والمنتخب المالي هو لقاء المصير.. إنه لقاء عادي بين فريقين متقاربين في المستوى و انتصار أحدهما لا يعني الترشح كما أن انهزام احدهما لا يعني الخروج من كأس إفريقيا للأمم.
دور المجموعات يجب أن نخوضه إلى نهايته ودون حسابات مسبقة.. نخوضه بعقلية الانتصار في كل مباراة و لنترك الحسابات إلى النهاية.

يوم الخميس يعلن المنذر الكبير عن القائمة النهائية للاعبين الذين سيمثلون منتخب تونس في “كان” الكاميرون